
تزايدت الاضطرابات داخل أروقة الاتحاد الدولي للسباقات السيارات "فيا" الهيئة الحاكمة لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا- 1 وغيرها من سباقات السيارات، بعد استقالة نائب رئيس الاتحاد للشؤون الرياضة احتجاجا على طريقة إدارة الاتحاد.
وتقدم روبرت ريد باستقالته من منصب نائب الرئيس، في أحدث إشارة على الاستياء من الاتجاه الذي اتخذه الاتحاد الدولي للسيارات تحت قيادة رئيسه محمد بن سليم، الذي شهدت رئاسته رحيل أو استبدال العديد من كبار المسؤولين.
ودخل ريد في خلافات مع محمد بن سليم خلال الأشهر الأخيرة، وجاءت استقالته في أعقاب توجيه ديفيد ريتشاردز، رئيس الاتحاد البريطاني لسباقات السيارات، اتهامات للاتحاد الدولي للسيارات بحدوث "تغيير في بوصلته الأخلاقية".
وتورط بن سليم في عدة وقائع مثيرة للجدل منذ توليه رئاسة فيا، لكنه يستعد للترشح لولاية جديدة لمدة 4 أعوام حينما تنتهي ولايته الحالي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكتب ريد عبر حساباته على منصات التواصل الإجتماعي اليوم الخميس "توليت هذا المنصب للمساعدة في تحقيق قدر أكبر من الشفافية، وحوكمة أقوى، وقيادة أكثر تعاونا".
وأضاف "بمرور الوقت، تم التخلي عن هذه المبادئ بشكل متزايد ولم يعد بإمكاني أن أبقى جزءًا من نظام لم يعد يعكس هذه المبادئ".
وأوضح "استقالتي لم تكن بالأمر السهل، لكن البقاء كان سيعني التنازل عن مبادئي، الأمر يتعلق بالمبادئ، لا بالسياسة".
وأكد "رياضة سباقات السيارات تستحق قيادة قائمة على النزاهة والمساءلة واحترام المسار، هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن نتوقعه ونطالب به جميعا".
وخلال الجمعية العمومية الأخيرة لفيا، جرى تعديل قوانين الاتحاد الدولي، وسط تكهنات بأن هذه الخطوة تُعتبر بمثابة تقليل للمساءلة.
وردا على استقالة ريد، قال متحدث باسم فيا "الاتحاد الدولي للسيارات ممتن لمساهمة روبرت في فيا وفي سباقات السيارات على نطاق أوسع".